مصر تفقد حجوزات السياحة البريطانية في الصيف لصالح إسبانيا والبرتغال بسبب تحذيرات السفر

 

أبتا: ثلثي البريطانيين يتجهون إلى غرب البحر المتوسط.. وتونس وتركيا تشاركان المقصد المصري الخسائر

85 ألف سائح بريطاني زاروا مصر منذ يناير حتى نهاية إبريل 2016 بانخفاض 74%


كتب- أكرم مدحت 

 

أفاد التقرير الصادر عن جمعية وكالات السفر البريطانية "أبتا" بأن هناك انخفاض حاد في حجز الرحلات الصيفية نحو أسواق كانت تمتاز بشعبيتها في بريطانيا، ومن بينها مصر وتونس، وذلك بسبب التحذير الذي يضعه مكتب الشئون الخارجية وشئون الكومنولث نتيجة عدم الاستقرار الأمني بحسب مضمونه، ما أثر على مدى تردد السائحين البريطانيين على غالبية دول شمال إفريقيا.

ووفقا لتقرير الجمعية الذي نشره موقع "CNNالعربية" نهاية الأسبوع الماضي، أفاد بأن الحوادث الإرهابية التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، والتحذير الذي أبداه مكتب الخارجية من السفر إلى مناطق كان يتجه لها السائحون البريطانيون عادة، ومنها بلدان شمال إفريقيا، كان له أثر فعل سلبي على هذه البلدان، كما تأثرت تركيا أيضا بالأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، وتراجعت الحجوزات عليها.

وعلى الجانب الآخر، تطبيقا للمقولة المأثورة أن مصائب قوم عند قوم فوائد، هناك مقاصد سياحية في دول أخرى استفادت وكان للتحذير أثر إيجابي عليها، وهي بلدان غرب المتوسط، حيث انتعشت السوق الإسبانية والبرتغالية، وبحسب دراسة السوق نحو ثلثي البريطانيين المقبلين على سفر سياحي خارج بلادهم في الفترة الصيفية، قاموا بالحجز في وجهات غرب البحر الأبيض المتوسط، مما جعل الجمعية تدعو السائحين البريطانيين الراغبين في زيارة أسبانيا، والبرتغال، وقبرص إلى شراء رحلاتهم في أقرب وقت تفاديا لامتلاء الفنادق والرحلات الجوية، علاوة على بحث السفر البحث عن مدن ومناطق غير شعبية كثيرة أسبانية وبرتغالية، حتى يتم التجاوب مع الطلبات الكثيرة نحو هاتين الوجهتين.

الجدير بالذكر أن صفحة الرحلات لدى مكتب الشؤون الخارجية وشئون الكومنولث، أعلنت أن هناك ملاحظات أمنية وتخوف من عمليات إرهابية على غالبية دول شمال إفريقيا، وتنقسم التحذيرات إلى 3 أقسام، القسم الأول وهو باللون الأخضر، ويعني آمن بشكل عام ويوجد في غالبية بلدان العالم، والثاني باللون البرتقالي، ويحذر من السفر إلا للرحلات المهمة، والثالث باللون الأحمر، ويحذر من جميع أنواع وأسباب السفر.

ويسود اللون الأحمر في كامل ليبيا، وفي جزء من تونس ومصر والجزائر، أما البرتقالي يوجد في بقية تونس وجزء من مصر والجزائر، في حين توجد مناطق باللون الأخضر في بقية مناطق مصر والجزائر وكل التراب المغربي، رغم بعض الملاحظات الأمنية التي تخص المغرب.

 

ووفقا للإحصائيات السياحية التي ينفرد بها "ترافل يالا نيوز" سجلت السياحة البريطانية توافد نحو 85 ألف سائح خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، وتحتل المركز الرابع في قائمة الأسواق السياحية الكبرى في مصر، بانخفاض 74% عن نفس الفترة من عام 2015، التي شهدت توافد نحو 332 ألف سائح بريطاني.

وتتركز الحركة من السوق البريطاني إلى مصر على الغردقة والقاهرة والأقصر، في حين توقفت تماما إلى شرم الشيخ الوجهة الأولى للبريطانيين في مصر، وذلك منذ الأسبوع الأول من نوفمبر الماضي، بعد حادث الطائرة الروسية.